في القرن التاسع عشر المیلاديّ، لم تتمتع النساء في المجتمعات العربية بالحقوق الاجتماعية المناسبة. لقد وصل الأمرُ بالشاعر الكويتيّ المعاصر وأحد أصحاب الفكر الحرّ فهد العسكر إلى درجةِ الطرد من بلده لنضاله ضدّ تقاليده البالية. إنّ ما أنشده العسكر في المرأة في دیوانه ینقسم علی أربعة أقسام: 1. المرأة بصفتها معشوقة حقیقیة؛ 2. المرأة سیدّة الشاعر الخیالیة؛ 3. المرأة بصفتها أُمًّا؛ 4. المرأة والتقالید البالیة. السؤال الأكثر أهميّة في هذا البحث هو: ما هي الصورة التي قدّمها فهد العسكر للمـُخاطَب عن وضع المرأة في مجتمعه؟ تشير نتائج هذا البحث إلى أنّ  فهد العسكر، نظرًا إلى عدم تمكّنه من الوصول إلى معشوقته الحيقيّة ولبقائه إلى آخر عمره ينتظر وصالها، عبّرَ في أشعاره عن الشعور بالكراهية تجاهَ أولئك الذين حالوا دون هذا الوصال. المرأة سیدّة الشاعر الخیالیة هي امرأة مثالية تنقذه من الظلام وترتقي به إلى السماء، يقدم الشاعر هذه المرأة كغذاء لروحه. لكن المرأة بصفتها أُمًّا هي العاشقة والحبيبة الوحيدة التي يمكنه أن يبثّ شكواه إليها. ویشیر الشاعر في القسم الأخیر مِن أشعاره إلی التقالید البالیة، تقاليد مثل عدم مراعاة التناسب العُمري بين الزوجین، وعدم تمتع الفتيات بحرية اختيار أزواجهن ، وبيع الفتيات بسبب الفقر المالي، وعدم المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة. يتناول الكاتب بحثَ هذا الموضوع وَفقًا للمنهج الوصفيّ التحليليّ.