لعلنا في البحث نحاول جاهدين دراسة  حجاجية العبارة السردية في الصورة الشعرية ^، وإظهار مدى فاعلية الحجاج في السرد ، لغياب معالجة هذا المحور في أغلب الدراسات الحجاجية ، الا وهي قدرته على اثبات أن الخطاب الشعري يمتلك خاصية حجاجيّة تميزه عن بقية الاجناس الأدبية وذلك باقتحام عالم المتلقي والتأثير فيه واقناعه بجدوى رسالته إبّان اعتماده التكثيف والايحاء والرمز عناصر تشكيلية تقننّ ابعاد الخطاب الشعري ، وليس ببعيد عن الاذهان أن المنهج الحجاجي قد تمظهر في شكل آليات اقناع مقعّدة ومستقرّة بحثياً على مستوى اللسانيات أو البلاغة المعاصرة ، بيد أننا ارتأينا أن ندعم بحثنا هذا بآليات اقناع جديدة تنطلق من كون الخطاب الأدبي ولا سيما الشعر خطاباً حوارياً تتداخل فيه الاصوات وتتعدّد بإحتدام الصراعات التي تنتاب منتج الخطاب ، لذا فمجال الحجاج انما هو الحوار والخطاب حيث تظهر وجوه استعماله ، وتتجلى طرائق اشتغاله ذ يخرج الشعر من دائرة الغنائية الى حيز الحكي / القول ومن التشكيل الجمالي للمفردة أو الجملة الى قدرة النص الشعري على استنطاق منتجه وتحميله رؤى وأفكاراً ذاتية وعبر ذاتية