يعرض البحث الحالي دراسة في جماليات استخدام الرمز في رواية اوسكار وايلد الوحيدة، والموسومة "صورة دوريان غراي" (1891) التي نشرت في مجلة ليبينكوت الشهرية عام 1890. لا يهدف البحث الى تغطية كل الرموز الواردة في الرواية، بل الى تقديم شرح لأبرز وأهم الرموز والتي أضفت عمقا وجمالا للنص، آملين أن يساعد ذلك القراء للوصول إلى تبصرات جمالية في الرواية. تركز الرواية على الحب الحسي واللذة الجسدية التي تتقاطع مع القيم الجمالية الفيكتورية وقيم النظام والمنطق التي تسببت في الكثير من النقد والجدل المحتدم بشأن الرواية وكاتبها المتمرد.
تبدأ الدراسة الحالية بمقدمة تسلط الضوء على القيم الاجتماعية والمفاهيم الجمالية لدى الفكتوريين. وعلى خلاف توقعاتهم، استخدم وايلد افكارا ورموزا غير مألوفة لتقويض منظومة القيم الفيكتورية. فأدى هذا الصراع الى مناقشة ثيمات التفسخ الاخلاقي، والنظام الطبقي، والفساد، والجريمة، والنفاق التي تفاقمت في العصر الفيكتوري. لذا فإن الدراسة الحالية تستشكف منهج اوسكار وايلد الابداعي في التعاطي مع القضايا الاخلاقية والاجتماعية لمجتمعه بأسلوب رائع تفرد به عن اسلافه. إذ أن ابتعاد الكتاب عن القيم الفكتورية التقليدية ساعده في تحقيق مكانة رفيعة بين النصوص الجمالية الحديثة. كما أن طريقة وايلد غير الواعظة تبعث على شعور جمالي لدى القراء عبر استخدام زمكان رائع، ورموز خارجة عن المألوف، وشخصيات غير تقليدية، وصور زاهرة، ولغة بلاغية شامخة.
تبدأ الدراسة الحالية بمقدمة تسلط الضوء على القيم الاجتماعية والمفاهيم الجمالية لدى الفكتوريين. وعلى خلاف توقعاتهم، استخدم وايلد افكارا ورموزا غير مألوفة لتقويض منظومة القيم الفيكتورية. فأدى هذا الصراع الى مناقشة ثيمات التفسخ الاخلاقي، والنظام الطبقي، والفساد، والجريمة، والنفاق التي تفاقمت في العصر الفيكتوري. لذا فإن الدراسة الحالية تستشكف منهج اوسكار وايلد الابداعي في التعاطي مع القضايا الاخلاقية والاجتماعية لمجتمعه بأسلوب رائع تفرد به عن اسلافه. إذ أن ابتعاد الكتاب عن القيم الفكتورية التقليدية ساعده في تحقيق مكانة رفيعة بين النصوص الجمالية الحديثة. كما أن طريقة وايلد غير الواعظة تبعث على شعور جمالي لدى القراء عبر استخدام زمكان رائع، ورموز خارجة عن المألوف، وشخصيات غير تقليدية، وصور زاهرة، ولغة بلاغية شامخة.