لقد كان للهيجان الذي تسببت به الاخبار المخيفة حول وباء كورونا والتي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي والتلفاز مؤخرا اثرا جليا على حياة الناس مما جلب الى الاذهان الاوبئة المهلكة في الماضي والتي ادت الى نتائج مأساوية في اعداد الوفيات الامر الذي بقي عالقا في ذاكرة المؤرخين وعامة الناس على حد سواء. ولقد جسدت الاعمال الادبية التبعات الكارثية لهذه الاوبئة, سواء كانت حقيقية او من وحي الخيال, على حياة الناس من خلال تركيزهم على التجربة المرعبة التي يمر بها شخوص الروايات وصراعهم من اجل البقاء في ظل هذه الكوارث. تهدف هذه الدراسة الى استعراض هذه القضية الرئيسة في رواية معاصرة للكاتبة لوري هاليس انديرسون والتي تحمل عنوان وباء حمى عام 1793. كما وتتتبع الرحلة العصيبة للبطلة اليافعة وسعيها للبقاء وتطورها خلال حقبة وباء الحمى الصفراء التاريخي الذي اصاب سكان مدينة فيلادلفيا الامريكية قبل اكثر من قرنين وبقي عالقا في الذاكرة الى يومنا هذا.