تعد عتبة المقدمة من العتبات المهمة التي يعني بها الدرس النقدي الحديث ، لما لها من اهمية في الكشف عن فضاء النص الأدبي، والمقدمة التي كتبها الدكتور عبد العزيز المقالح للأعمال الكاملة للشاعر أمل دنُقل تكتسب أهمية بالغة على هذا النحو لسببين:
الأول: جاءت المقدمة ثرية بجانبها السير ذاتي الذي يكشف عن علاقة تاريخية وطيدة بين المقالح ودنُقل، كان لها اثر مهم في الكشف عن جوانب مهمة تتعلق بحياة الشاعر وانعكاسها على نصوصه.
أما السبب الثاني: إنّ المقدمة تنطوي على الكثير من الآراء النقدية في التجربة الشعرية عموماً ، وتجربة أمل دنُقل خصوصاً ، مما يجعل بحثنا قادراً على الكشف عن جوانب نوعية عن المستويين: السيرذاتي والنقدي في تجربة أمل دنُقل الشعرية. وبهذا تسهم عتبة المقدمة إسهاماً نقدياً فاعلاً في الكشف عن خصب التجربة وثرائها، إذ هي تضيء منطقتين في غاية الأهمية، الأولى سير ذاتية والثانية فنية جمالية.