منذ بداية رسالة الرسول الأعظم (ﷺ)أثنى العديد من الشعراء على نبينا محمّد (ﷺ). أبو طالب هو أول شاعر مدح النبي (ﷺ) قبل بعثته، دراسة أشعار أبي طالب في مدح رسول الله (ﷺ) وتحليل مضامينها. تنقسم أشعار أبي طالب في هذا المجال إلى قسمين: 1. أشعار أبي ‌طالب في مدح النبي (ﷺ) قبل بعثته؛ 2. أشعار أبي‌ طالب في مدح النبي (ﷺ) بعد بعثته. السؤال الرئيس في هذا البحث: ما المضامين والموضوعات التي استخدمها في مدح النبيّ (ﷺ) قبل بعثته وبعدها؟ من خلال الدراسة نستنتج من أشعار شاعرنا أنّه كان ينظر إلى محمّد (ﷺنظرةَ أبوّةٍ قبل البعثة ويشير أيضًا إلى موضوعات كوصف حسن ضيافة النبيّ (ﷺ)،  ومناصرته للبؤساء وكونه شفيعًا لهم كما يشير أيضًا إلى موضوع مؤامرة اليهود. ولكن بعد بعثة النبيّ (ﷺ) دافع الشاعر في أشعاره عن محمد (ﷺ) بصفته نبيًّا لا بصفته ابن أخيه، وهذا يدلّ على إيمانه الراسخ بالإسلام. فالشاعر يتطرّق إلى صدق النبيّ (ﷺ) في دعوته إلى الله ويتحدّث عن مكانة النبيّ (ﷺ) المعنوية. وفي أبيات أخرى يشير الشاعر إلى دفاعه التام مع أبنائه عن النبيّ (ﷺ). لقد تبيّن لنا أنّ الشاعر استخدم القضايا التاريخية في أشعاره قبل البعثة وبعدها، كما لاحظنا أنّ أشعار أبي طالب في مدح النبيّ (ﷺ) تخلو من أي غزل. قام الباحث في هذه المقالة باستخراج أبيات تتعلق بمدح رسول الله (ﷺ)  ثم تطرّق إلى دراسة وتحليل هذه الأشعار ومظاهرها البلاغية مستعينًا بالمنهج الوصفي التحليلي