يؤتى الحظ للعديد من المؤرخين فيكتب عنهم السفر الطويل والمدونات الكبار وان لم يكن البعض منهم بمستوى البحث والتقصي عن اخبارهم . ويجفوا الحظ للقلة من المؤرخين فلايكتب عنهم لسبب او لاخر غير النزر من المعلومات والشحة من المؤلفات وان كان البعض منهم بمستوى الاهتمام الكبير الذي يستحقون البحث في تاريخ حياتهم وما خلفوه من تراث علمي وادبي جديد بالدراسة والاهتمام . وابو بكر الجرجاني شخصية من الشخصيات المهمة في تاريخ خراسان عامة ومدينة جرجان خاصة لما يمتاز من مكانة علمية في علم الحديث والفقه ومايتمتع به من سمعة عالية ومنزلة كبيرة من بين علماء عصره في خراسان والدولة العربية الاسلامية من خلال اسهاماته في علم الحديث والفقه والتفسير من خلال مدوناته التي تركها لنا هذا العالم والتي اصبحت تراثاً خالداً تحكى سمو وعظمة وعلو هذا الرجل الفقيه المحدث الذي كان أماماً من أئمة الشافعية بناحية جرجان وبالرغم من قلة المصادر وندرتها التي تترجم عن هذا العالم الجليل وبالرغم من انه لم ينال من الشهرة التي نالها اقرانه من العلماء وفقهاء جيله الا استطعنا ان نخرج بهذه الدراسة الى النور واضهار اهميته للباحثين .
