(.لدراسة الخصائص المورفومترية أهمية في الدراسات الجيومورفولوجية والهيدرولوجية، اذ تعبر عن العلاقات بين عوامل وعمليات ألحت والظواهر الأرضية المرتبطة بها والنائشة عنها، وعلى الرغم من تعقد وتنوع الظواهر الأرضية والعمليات المكونة لها، الا انها يمكن معالجتها وتحليلها عن طريق مجموعة من القوانين، بعد ان كانت تعتمد من قبل على الدراسات الوصفية في دراستها وتحليل صفاتها, ومن أوائل الجيومورفولوجيين الذين اعتمدوا الأسلوب الرياضي والإحصائي في دراسة الأحواض المائية هورتون وستريلر وشوم ومابوت وغيرهم، الذين اعتمدوا الأسلوب الرياضي والكمي لدراسة أحواض الأنهار وشبكات التصريف، والعلاقات بين الروافد واطوالها ومساحات أحواضها وانحدارها، ومعرفة العلاقة بين أحواض التصريف الثانوية ومجاريها الرئيسة ...
((يعد التعميم الخرائطي أهم المجالات التطبيقية للخرائط الرقمية والذي يعتمد على التكامل بين نظم المعلومات الجغرافية وعلم الخرائط في استخلاص المادة الجغرافية التي تسهم في تفسير وتحليل وتعليل مظاهر سطح الأرض الطبيعية والبشرية وبما أن الظواهر الجغرافية تحمل عند تمثيلها على الخرائط خاصية الارتباط المكاني مع الظواهر الأخرى المشتركة معها بالمكان، فان وضوح تمثيل مكوناتها يعد ضرورة جغرافية بعد ان يتم اختيار الاسلوب الأمثل لتمثيل هذه الظواهر على الخارطة، لذلك هناك محاولة لإيجاد طرق فعالة لحساب تعميم الشبكات المائية والوصول الى الرقمية التي بواسطتها يستطيع مصمم الخرائط تعميم الشبكات المائية على اساس خواصها الموضوعية بعد التعرف على انماط تصنيفها ونظامها الشبكي والمورفومتري، لأن هذه الأنماط التصنيفية تلعب دوراً مهما لأبعادها الثنائي والثلاثية، وان الحفاظ على انماط هذه الشبكة وفقا للأهمية التصريفية لهذه الشبكة وحذفها وتبسيطها أثناء تغير المقياس يعد امراً ضروريا عند تطبيق عناصر التعميم وآلياته وبناء نماذجها الرقمية بالبعدين الثنائي والثلاثي لتلك الشبكة وصولا الى بناء قاعدة بيانات جغرافية متعددة الاغراض .