لقد اهتم الإسلام بالجانب النفسي والانفعالي للإنسان الى جانب الاهتمام بالبناء العقلي والمعرفي فضلاً عن البناء الجسدي له، واحتلت التربية الوجدانية مكاناً بارزاً وخصصت لها مساحة واسعة في تشريعاته.
ونالت حظها الاوفر في بيان مبلغ رسالة ربه والمطبق الأول لأحكامه النبي الأمين (صلى الله عليه وآله وسلم) وأتم المهمة من بعده آله بيته الطاهرين.
وقد جعلنا كساءها ومستقاها درر من فيض ينابيع العلم الرباني، وفرع شجرة النبوة المباركة، تاسع أئمة المسلمين وجواد المعصومين أبا جعفر الثاني (عليه السلام)، وأنتخبنا لذلك قبس من حكمه وآدابه التي يستعان بها في تشييد البناء الوجداني الرصين والاطمئنان النفسي المكين، والحمد لله رب العالمين.