الصفات الإلهية بين المُعتزلة والإماميّة صفة القدرة أنموذجًا
إنّ مسألة الصفات الإلهية من المسائل المهمة التي درستها المدرستان الكبيرتان( الإماميّة والمُعتزلة ). وهو ما حرصنا على إماطة اللثام عنه، على وفق خطة المباحث الآتية :المبحث الاول : الصفات الإلهية وأقسامها، المبحث الثاني: جوهر الخلاف بين الإماميّة والمُعتزلة، والمبحث الثالث : القُدرة .وتوصل البحث إلى أنّ الخلاف الواقع بين الإماميّة والمعتزلة في مسألة الصفات الإلهية كان دقيقاً جداً ، وإنّ القول الراجح فيها قول الإماميّة التي أثبتت الصفات، وأنّها عين الذات بخلاف جمهور المُعتزلة الذين قالوا مرة بالنيابة ، ومرة بالأحوال، ومرة بالعينيّة. والراجح في مسألة القدرة الإلهية أنّها مُطلقة وغير متناهية، خلافاً لعدد من المُعتزلة الذين قالوا إنّ الله سبحانه لا يُوصف بالقدرة على القبيح والشر.