Preferred Language
Articles
/
alustath-155
ديناميكيّة العلاقة بين التّوحيد والشّفاعة ( التّوحيد والدّعاء) في القرآن الكريم

     أتت الشّفاعة في القرآن الكريم بمعنى التّوسّل إلى أولياء الله، رغبة في النجاة من المصائب أو اكتساب الرحمة أو الوصول إلى حاجة ما.  ونظراً إلى أنّ فعل الدّعاء نفسه يعد، على اساس ما جاء في بعض من الآيات والاحاديث الإسلاميّة، نوعاً من الدّعاء، والدّعاء في حد ذاته نوعاً من العباده لله تعالى، على هذا، المسالة التى تطرح نفسها هي  أنّه هل الايمان بالشّفاعة هو مناف، من حيث البعد الدعائي، للاصل التّوحيدي أولا.  بناء على هذا، فسنلقي الضوء، بعدما تطرقنا إلى أقسام التّوحيد  وما فيها من  التنازع، على دراسة اشكاليّة العلاقة بين التّوحيد والشّفاعة من جهتين اثنتين، انطلاقا من وجهات الوهّابيّة. في البداية، نتطرق من خلال دراسة الخلفيّة التاريخيّة، إلى العامل الاساس في هذا التقابل. من ثم يتناول هذا المقال، العلاقة بين الدّعاء والتّوحيد في القرآن  وكذلك الآيات الدّالّة على التقابل بين التّوحيد والشّفاعة أو امتناع هذا التقابل، بالدراسة مستفيضة.  والنتيجة التي توصلت إليها هذه المقالة هي أنّه ليس هناك من تقابل بين التّوحيد والشّفاعة، بل  هناك، فضلا عن ذلك، نوع من التجانس والتداخل بينهما.

Crossref
View Publication