تعدُّ زراعة الخضراوات بمختلف أنواعها وأصنافها حاجة ملحة لتلبية متطلبات السكان الغذائية في الريف التي تزرع فيه فضلاً عن تجهيز سكان المدن المجاورة ، واليوم أصبحت تجتاز الحدود السياسية للدول في عملية التصدير، والدليل الواضح حالات الاستيراد من قبل العراق من الدول المجاورة والتي شهدها لعقد من الزمن عقب تدهور الوضع الزراعي الذي رافق أوضاع العراق السياسية والاقتصادية.

       لذا بدأت الدراسات التطبيقية تبحث لتسلط الضوء على أهم المقومات والمعوقات التي ترافق زراعة هذه المحاصيل المهمة ومنها موضوع الدراسة هذه لريف الرمادي ذو الثقل السكاني الكبير مع المدينة المتنامية في سكانها ونشاطاتها البشرية. فقد هدف البحث الى فحص الإمكانات المناخية من ( إشعاع الشمس، ودرجة الحرارة، والرياح، والامطار) للمدة (2012-1981) على أرض منطقة الدراسة المكونة من (31) مقاطعة بمساحة مقدارها ( 730651) دونماً، في محاولة للافادة من هذه الامكانات في حساب حالات (التبخر والموازنة المائية المناخية وتحديد الحرارة المجمعة ) لهذه المحاصيل علماً أن هذه الدراسة هي جزء من مقومات ومتطلبات زراعة هذه المحاصيل والتي تحتاج الى تضافر العوامل الأخرى المكملة مع المناخ لتتكامل التجربة وتسود المساحات الزراعية بنجاح الامر الذي يرفد اقتصاد المحافظة خصوصاً والعراق عموماً، ونأمل أن تتحول إلى حالات التصدير بعد الاكتفاء الذاتي سيما وان المحافظة تحادد مجموعة من الدول العربية الشقيقة .