Preferred Language
Articles
/
alustath-1533
مرجعيات الاستعارة في الرسم الأوربي الحديث (دراسة تحليلية)

     تسعى الدراسة الحالية إلى فهم مرجعيات الاستعارة في الرسم الأوروبيّ الحديث التي تتمثل بالشكل ونظمه الدلالية، الذي اسهم في الفنون التشكيلية الحديثة وتطورها، معتمدا على استعارات موروثة سابقة، ترتبط بانساق الحداثة.

     وبناءً على ما تقدم، فقد اشتمل البحث على أربعة فصول. يتضمن الفصل الأول: الإطار المنهجي بعرض مشكلة البحث، وأهمية البحث، والحاجة إلية، وأهدافه، والحدود الموضوعية والزمانية والمكانية، فضلاً عن تحديد المصطلحات الأساسية في البحث.

     أما الفصل الثاني، فقد شمل الإطار النظريّ متضمناً مبحثين، تناول المبحث الأول: توظيف الاستعارة الشكلية والدلالية في الرسم الأوروبيّ الحديث، وتناول المبحث الثاني: سمات الحداثة بين المفهوم والمعنى في الرسم الأوروبيّ الحديث. فضلاً عن مؤشرات الإطار النظري. وتضمن الفصل الثالث: إجراءات البحث وما احتواه مجتمع البحث ومنهج البحث وأداة البحث. ثم قيام الباحثة بتحليل (ثلاث عينات) من أعمال فنانين أوروبيين للوصول إلى نتائج البحث ضمن الفصل الرابع التي تضمنت:

 1ـ مهمة الشكل في الرسم الأوروبيّ الحديث اتباع نوع من التأويل، عبر الإزاحة المتغيرة، التي تحقق نوعاً من التوظيف الشكليّ والدلاليّ، مع مساعدة عملية التخيل للصورة الذهنية.

2ـ انبثاق أشكال مبتكرة من أشكال سبقتها دون نقلها مباشرة، مستمدة من الماضي، وإعادة صياغة بعض خصائصها الشكلية والدلالية، من مرجعيات معرفية، لذا فإنً الاستعارة المرجعية ناتجة من فهم أثر تجربة استلهامية، على اعتبار أنً الاستعارة ذات سمة إبداعية فنية جراء وعي متطور يمتلكه الفنان.

وقد توصلت الباحثة إلى استنتاجات متعددة، منها:

1ـ كان للفنان الأوروبيّ الفضل في بناء الجسر الفنيّ الرابط ما بين فنون العالم، في غضون مراحل التأسيس الأولى، لسمات التشكيل الحديث، ولاسيما في فن الرسم، عبر الآليات التي اعتمدها في بناء الأشكال وطرائق الإظهار التقني في الصياغات اللونية، ذات السمات التجريدية، المستمدة من تكوينات مستعارة، اتسمت بخاصية التجريد.

Crossref
View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF