Preferred Language
Articles
/
alustath-1488
أسلوب مواجهة غير المتزوجة للضغوطات النفسية اليومية وعلاقته بالصلابة النفسية

     سعى البحث الحالي إلى تعرُّف وقياس مستويات أساليب مواجهة الضغوط النفسية اليومية والصلابة النفسية لعينة من تدريسيات جامعة بغداد غير المتزوجات، ثم تعرف العلاقة الارتباطية بين مستويات القياس للمفهومين بحسب استجابات العينة وتفسيرها إحصائياً. وبلغت عينة البحث (150) تدريسية من الإناث من كليات ومراكز جامعة بغداد-الجادرية، بأعمار مختلفة بحسب ما توفر للباحثة من أعداد منهنَّ وتسهيلات في التطبيق للعام الدراسي (2013/2014).

وحدد مفهومي البحث بحسب الأدب النظري تنظيراً وقياساً بالآتي:

  1. مفهوم أساليب مواجهة أحداث الحياة الضاغطة (لعبد السلام علي، 1997): سلسلة من الأحداث الخارجية التي تواجهها المرأة العاملة نتيجة تعاملها مع متطلبات البيئة المحيطة بها، وتفرض عليها سرعة التوافق في مواجهتها لهذه الأحداث لتجنب الآثار النفسية والاجتماعية السلبية، والوصول إلى تحقيق التوافق مع البيئة المحيطة بها.

مفهوم الصلابة النفسية ( للحكاك، 2010 ): قدرة الفرد وفاعليته في مواجهة أحداث الحياة الضاغطة، بإيمان وشجاعة وثقة بالنفس وحصانة وتحمل، لأجل البقاء ثابتاً في وجه الصعوبات الحيوية والأخطار والصدمات والإحباطات والمشكلات النفسية اليومية، مطوراً بذلك أهدافاً واقعية واتجاهات تراكمية شخصية لحل المشكلات الحيوية والتفاعل بسلاسة واحترام، مع الذات والآخرين. وأوصلتنا النتائج التي تم الحصول عليها إلى ما يدل على أن عينة البحث من تدريسيات جامعة بغداد-مجمع الجادرية غير المتزوجات يسلكنَّ ويستعملنَّ الأساليب الإيجابية لمواجهة ضغوطات الحياة اليومية بشكل عام من خلال مواجهتهن لأحداث الحياة الضاغطة بدرجة عالية على المقياس، كما أن العينة تتحلى بقدرٍ عالٍ من الصلابة النفسية بحسب استجابتهن على مقياس الصلابة النفسية. أما العلاقة الارتباطية بين المفهومين فهي عالية بالنتيجة، والتي فسرتها الباحثة من جانبين: أولهما أن تدريسيات جامعة بغداد غير المتزوجات يسلكنَّ ويستعملنَّ أساليب إيجابية لمواجهة ضغوطات الحياة اليومية ارتفعت إيجابيهن في استعمالها إلى حد الصلابة النفسية التي تعدُّ كمخفف أو واق لهنَّ ضد الضغوطات هذه، أما الجانب الثاني يفسره تحليهنَّ بقدرة الصلابة النفسية التي اكتسبنها من الحياة العامة من تربية دينية ومن الحياة العملية والاجتماعية التي يعشنَّها بصعوبة وتَحدٍّ دون زواج مع مسؤولية أسرية وشهادة عليا بسنوات تعب وضغوط وحروب وعمل يومي مضني بساعاته وواجباته، فامتلكنها في شخصيتهُنَّ وساعدتهنَّ كثيراً على مواجهة ضغوط الحياة اليومية بأساليب إيجابية وسهَّلت عليهُنَّ العيش بشكل طبيعي لمجاراة الحياة. ثم قدمت توصيات ومقترحات متعددة تهم المؤسسة التعليمية خاصة والمجتمع بشكل عام خدمة للمسيرة العلمية.

Crossref
View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF