Preferred Language
Articles
/
alustath-1444
احكام القرائن المعاصرة في الشريعة والقانون

 الحقيقة ضالة العدالة والتي نصل اليها بالبحث والاستدلال, والشريعة الاسلامية من خلال احكامها الفقهية اقرت وسائل مستنبطة من الامارات والدلالات على الحوادث المتنازع عليها ,والمعروفة باسم القرائن التي تدل على الشيء من غير الاستعمال فيه ,اي هي دليل يقوم على استنباط امر مجهول من معلوم . والقرينة عند الفقهاء تعني الامارة التي تدلنا على الامر المجهول استنباطا واستخلاصا من الامارات المصاحبة والمقارنة لذلك الامر الخفي ولولاها لما امكن الوصول اليه ,مثل الامارة التي وردت بالقران الكريم في قصة سيدنا يوسف (عليه السلام) , في قوله تعالى "إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين", وقول رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم):" الولد للفراش وللعاهر الحجر", وغيرها من الاستدلالات المستنبطة من القرائن المصاحبة للحوادث التي اعتمدها الصحابة (رضوان الله عليهم ) في اصدار الاحكام الفقهية . من هنا يمكن القول بإمكانية الاعتماد على الوسائل المعاصرة من بصمة وراثية او تحليل الحامض النووي او التحاليل المعملية للآثار من دم او شعر في مسرح الجريمة او استخدام التسجيل الصوتي او الفوتوغرافي وحتى يمكن استخدام الكلاب البوليسية في الكشف عن الجرائم لأنها تعد من القرائن المصاحبة او الدالة على الجرم...لان القرائن بجملتها القديمة والمعاصرة لا تختلف من حيث الغاية والمعنى عن وسائل الاثبات الاصلية التي يتوصل بها الى الحقائق واقامة العدل ,واهمال تلك  القرائن الخالية من التعارض يعد مضيعة للحقوق وهدرا لها .وكل ذلك اكدته قرارات المجمع الفقهي الاسلامي . 

Crossref
View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF