تُبين دراسة هذا النص مكانة اللغة الارآمية في العهد الآشوري الحديث، وجاءت تُعضد الدراسات السابقة التي أثبتت أهمية اللغة الارامية في الحياة اليومية لبلاد الرافدين. يتكون النص من أحد عشر سطرا منقوشا على رقيم طيني مثلث الشكل قريب من شكل القلب، على الوجه سبعة أسطر وعلى القفا أربعة أسطر. ويوجد ثقبان عند الزاويتين العلويتين متصلان من الداخل، وعلى حافة الرقيم العليا توجد طبعة ختم منبسط. عُثر على الرقيم في قلعة آشور ، ورقمه في سجل المتحف العراقي 95344 وفي سجل المنقبين 67 آشور الموسم الثاني 1979. أما قياساته فهي 5x4.4 x 2.9 سم. يُمثل النص عقد قرض: كمية الفضة المقترضة، الفائدة، تأريخ الدفع ، وأسماء الشهود. لعب الآراميون دورا سياسيا مهما في تاريخ الشرق القديم منذ ظهورهم على مسرح  التاريخ في ‏القرن الرابع عشر ق.م. في بلاد الشام والأجزاء الشمالية من وادي الرافدي([i]). وازداد دو‏رهم هذا ‏عندما أسسوا ممالك صغيرة كمملكة آرام صوبة ومملكة دمشق ومملكة بيت اديني([ii]). ‏رغم ذلك يعود أقدم النصوص الارامية المكتشفة حتى يومنا هذا إلى نهاية القرن العاشر ق.م([iii]). وقد  ‏فرض تاريخ الآرامية الطويل وانتشارها الواسع، والذى امتد في القرن الخامس ق.م . من تخوم الهند شرقا حتى وادى النيل غربا ، تعددا للهجاتها التي يمكن توضيحها كالأتي([iv]): ‏1) الآرامية القديمة، وتمثلت بآرامية النقوش التي معظمها وجدت في الممالك الآرامية ومن فترة نهاية القرن العاشر ق.م. إلى ما يقارب نهاية القرن الثامن ق.م.