إنّ عملية تشكيل رؤية فنية متكاملة تنطلق عبر تكوين رموز شكلية متناسقة في اللوحة الفنية , وذلك عبر تشكيل احداث توافقية وتواصل بين الخيال وادراك المفاهيم الفنية التي يسعى اليها الفنان في بناء منظومة مكتملة من التكوينات والصور الحسية التي يدركها المتلقي ، ليشكل بنية مفاهيمية متواصلة لتشكيلات صورية ترتبط بين الخيال الذي يمتلكه الفنان وبين العمل الفني وقدرة المتلقي في فك رموز اللوحة والتعبير عن اللذة التي يشعر بها عبر احاسيس مترابطة تؤثر في ادراك الشكل النهائي للعمل الفني. ولهذا نجد ان عملية الادراك والخيال صفتان متلازمتان في عملية تحليل وتركيب اللوحة الفنية لما تتمتع بها تلك العمليات العقلية في فهم كل التفاصيل التي يسعى الفنان ايصالها الى المتلقي . وقد صيغت مشكلة البحث الحالي في التساؤل الآتي: (ما الكيفية التي بموجبها التي يتجسد الادراك والمخيل في اللوحة الفنية؟) اما هدف البحث الحالي؛ فهو (ماهي الكيفيات التي توظف فيها عملية الادراك والمتخيل في اللوحة الفنية) وقد تضمن الاطار النظري المباحث الأتية : المبحث الاول: المدركات السايكولوجية . المبحث الثاني: المتخيل مفهومه ووظائفه. المبحث الثالث: آلية اشتغال المتخيل
