Preferred Language
Articles
/
alustath-1401
حقيقةُ الوضعِ وأقسامهُ عندَ الأُصوليّين

     عرض البحث اهتمام الأصولييِّن بقضية الوضع، والبحث فيها، وتأتي أهمية الوضع من صلته بقضايا دلاليِّة أخرى ، كالحقيقة والمجاز ، والاشتراك الَّلفظي ، وغيرها، إذ استند الأصوليون إلى الوضع في تحديد دلالاتها، فالوضع عند الأصوليين: ( جعل اللفظ دليلاً على المعنى )، إذ أنَّ معرفة الوضع تفيدنا في معرفة المعنى الحقيقي للفظ، وأنَّه ارتباط خاص حاصل بين اللفظ والمعنى، بحيث إذا فهم الأول فهم الثاني.

    ولقد اختلف العلماء على أقوال، في إجاباتهم عن العلاقة بين اللفظ والمعنى، هل هي علاقة مناسبة طبيعية، أو إنَّ الأصل في ربط الَّلفظ بالمعنى وضع واضع؛ فتكون الدَّلالة من جراء الاصطلاح، وهل الواضع هو الله تعالى، أم واحد من البشر، أو مجموعة منهم ؟ لقد تعدَّدت الإجابات عن هذا السؤال على خمس فرضياتٍ.

 وظهر لنا أنَّ نظريات الوضع ثلاثة:

النظرية الأولى: مسلك الملازمة .

النظرية الثانية : الإعتبار (التعهد) .

النظرية الثالثة : ( القرن الأكيد )  .

   وإنَّ للوضع تقسيماتٌ متعددةٌ ومختلفةٌ ؛ إنَّ للوضع تقسيمات متعددة ومختلفة(36)؛ فمنها ما يكون بلحاظ خصوصيته في نفسه، ويقسم حينذاك الى ( التعييني والتعيِّني ) (37)، وقد قسموه تقسيمين آخرين بلحاظ متعلقهِ من دون أن يرجع إلى اختلاف في نفسه ، فالتقسيم الأول، القسمة الى: الوضع الشخصي والنوعي، والتقسيم الثاني، تقسيمه بلحاظ عموم المعنى المتصور حيث الوضع بخصوصه وعموم المعنى الموضوع له وخصوصه الى أقسام ثلاثة : الوضع الخاص والموضوع له الخاص ، والوضع العام والموضوع له عام ، والوضع العام والموضوع له خاص .

Crossref
View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF