هدف البحث تعرف أثر أسلوب النمذجة الرياضية في حل المشكلات التطبيقية لدى طلاب الصف الثاني المتوسط في الرياضيات ، وتحقيقاً لأهداف البحث اعتمد الباحث المنهج التجريبي ، واستخدم التصميم التجريبي ذا المجموعتين التجريبية والضابطة ذا الاختبار البعدي. ووضعت الفرضية الصفرية الآتية:" لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 050. ) بين متوسطي درجات الطلاب الذين يدرسون على وفق أسلوب النمذجة الرياضية والذين يدرسون على وفق الطريقة التقليدية في حل المشكلات التطبيقية في الرياضيات"
بعد أن تم تحديد مجتمع البحث والذي يمثل المدارس المتوسطة الواقعة ضمن الرقعة الجغرافية لمحافظة بغداد/ الكرخ الأولى، اختيرت عينة البحث من (62) طالبًا من طلاب الصف الثاني المتوسط تم اختيارها بالطريقة القصدية، وقُسمت العينة على مجموعتين إحداهما تجريبية تكونت من (32) طالباً دُرست على وفق أسلوب النمذجة الرياضية والأخرى ضابطة تكونت من (30) طالباً دُرست وفق الطريقة التقليدية .
تم إجراء التكافؤ بين مجموعتي البحث في المتغيرات(العمر الزمني ، التحصيل السابق في مادة الرياضيات، مستوى الذكاء). ولغرض جمع البيانات الخاصة بالتجربة تم بناء اختبار حل المشكلات التطبيقية في الرياضيات، وقد تكون بصيغته النهائية من(10) فقرات اختبارية من النوع المقالي والتي يمكن من خلالها قياس حل المشكلات التطبيقية في الرياضيات لدى عينة البحث.
وأُجريت التحليلات الإحصائية المناسبة لحساب معامل الصعوبة والتمييز لفقرات الاختبار، والتثبت من الخصائص السايكومترية من خلال التأكد من الصدق والثبات . وبعد استعمال الأدوات الإحصائية لتحليل نتائج تطبيق الاختبار مثل الاختبار التائي لعينتين مستقلتين ومعامل إرتباط بيرسون ومعادلة سبيرمان - براون ومعادلة ألفا كرونباخ. أشارت النتائج التي تم التوصل إليها إلى وجود فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0.05) بين متوسطي درجات الطلاب الذين يدرسون على وفق أسلوب النمذجة الرياضية والذين يدرسون على وفق الطريقة التقليدية في حل المشكلات التطبيقية في الرياضيات ولصالح الطلاب الذين يدرسون على وفق أسلوب النمذجة الرياضية .