Preferred Language
Articles
/
alustath-1385
الخدمات العامة في مملكة غرناطة الباحثان

افتقرت الدراسات الأندلسية لدراسة حول الخدمات العامة في مملكة غرناطة، التي يمكن ‏أن نطلق عليها اسم ”الأندلس الصغرى“، بعدما تساقطت المدن الأندلسية الواحدة تلو الأخرى ‏وخاصة على فترة دويلات الطوائف، التي تميزت بالتنافر فيما بينهم، الأمر الذي ساعد ‏الطرف الآخر (النصارى) من استثمار هذه النزاعات إلى استعادة بعض المدن الأندلسية التي ‏سرعان ما عادت بعد دخول المرابطين إليها.‏

وهكذا صارت حال الأندلس بين المد والانحسار، وعلى أثر ذلك أطلقنا على مملكة ‏غرناطة التي ظلت وحيدة واقفة أمام كل الغزوات القادمة من النصارى اسم ”الأندلس ‏الصغرى“ والتي امتد صمودها للفترة (629-897ه/1232-1492م).‏

إن مثل هذا الصمود لابد أن يقف وراءه الكثير من العوامل بشتى مناحيها السياسي ‏والاقتصادي والاجتماعي، بمعنى كل عوامل نمو واستمرار الحضارة الإسلامية فيها، فكان ‏لابد أن تكون الخدمات العامة إحدى تلك العوامل التي ترتبط بدرجة وبأخرى بالنواحي الآنفة ‏الذكر... من هنا جاء بحثنا الموسوم بـ ”الخدمات العامة في مملكة غرناطة“. إذ إن بقاء ‏الأندلس الصغرى اكثر من قرنين ونصف لهو دليل على رقي الخدمات ومدى تنوعها ‏وتطورها، فبقاء الشخص وتشبثه بالأرض مرتبط بالقيم الإسلامية والأخلاقية وما إلى ذلك، ‏كان لابد لنوع وتنوع الخدمات أثر في ذلك التشبث الذي دام كل تلك الفترة، من هنا جاءت ‏دراستنا لهذا الموضوع الذي تضمن بقدر ما أمدتنا به المصادر والمراجع التي اطلعنا عليها ‏وبما تجبرنا شروط البحث تشكيلاً منوعاً من الخدمات.

Crossref
View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF