Preferred Language
Articles
/
alustath-1353
ثقافة الإعاقة في قصائد المستشفى لجيم فيريس

         أصبح نشوء شعر الإعاقة في العقود الأخيرة من القرن العشرين اتجاها ادبيا بالغ الاهمية في الأدب الأمريكي المعاصر، وذا عمق ادبي وتأثير اجتماعي يوازي بأهميته شعر الاحتجاج ضد التمييز العرقي أوالاثني أوالطبقي أو الجنسي. وقد وجد الشعراء المعاقون في الشعر أداةً فاعلة للتعبير عن خبراتهم المريرة ومعاناتهم الجسدية وسط ثقافة تهيمن عليها سياسات الهوية التي تُصنَفُ  المكونات المختلفة على أساس اللون أو العِرق أو الجنس أو الدين .

متحدين كل أنواع التحجيم والتهميش، أسس الشعراء الأمريكيون المعاصرون من ذوي الاعاقة مثل لاري إيجنر (1927-1996) وفاسار ميلر (1924-1998) ولورا آن هيرشي (1962-2010) وجيم فيريس (1950-) وكيني فرايز (1960-) وجيليان وايز (1981-)، أسس شعرية جديدة عن الاعاقة كوسيلة لمقاومة المجتمعات التي تعتمد على معيار التمييز بين الشخص السليم أو الطبيعي وبين الشخص المعاق وفق نوع الإعاقة الظاهرة في جسده من عدمها. تعمل أعمال شعراء الاعاقة على إبراز منظور جديد نابع من منظور ذوي الإعاقة انفسهم، منظور يفكك المعتقدات والاحكام الثقافية التوصيفية الجامدة والسائدة حول الاعاقة الجسدية لخلق ثقافة قبول الإعاقة.  يهدف هذا البحث الى دراسة قصائد الإعاقة لجيم فيريس المختارة من مؤلفه قصائد المستشفى (2004)، مؤكدة أن الإعاقة في المجتمع الامريكي هي قالبا نمطيا إجتماعيا وثقافيا أكثر من كونها إعاقة جسدية. ويسعى البحث الى التأكيد على أن شعر الإعاقة هو شهادة على الابداع الشعري وليس دليلا على اليأس الاجتماعي والشخصي.  ويناقش البحث التجربة غير المعيارية للفرد المعاق كعامل أساسي لبناء ثقافة الإعاقة.

Crossref
View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF