ان الله يتحدث أحيانًا عن مکان القصص التاريخية في آيات القرآن، فإن فهم بعض هذه الآيات يتطلب دراسة الأثار والجغرافية التاريخية. تقدم العلم في العصر الجديد ووجود أزمات فکریة بسبب البعد عن الدين، يتطلب تفسيرًا بمنظور علميّ. أدت التطورات الاجتماعية والثقافية وتوسع مجال العلوم نتيجة العلاقة بين العالم الإسلامي والحضارة الغربية إلى خلق بعض العوامل المبتكرة التي كان لها تأثير عميق على محتوى وأسلوب التفسير. بناءً على ذلك، درس البحث الحالي الدراسات الجغرافية الأثرية والتاريخية في تفاسير القرآن وبحث في ستة مصادر تفسیریة معاصرة. و رکّز علی الجغرافيا التاريخية في حالات مثل الأرض المقدسة، وأرض الاحقاف ، وأرض يأجوج وماجوج ، وكهف اصحاب الكهف ، وجبل جودي ، ومجمع البحرين. و بحث عن الأبعاد المكانية للأراضي التي وقعت فيها الأحداث. ومن خلال هذه الدراسة استنتج الباحث أن القصص القرآنية التي تذكر أماكن جغرافية محددة هي قصص واقعیة وحقائق تاريخية ، ويمكن رؤية الآثار التاريخية لهذه القصص على الأرض اليوم.
