تتمحور الدراسة الحالية لرواية فراني و زووي (1961) حول اهتمامات الكاتب جيروم دايفد سالنجر بمحن الشباب التي أرّقت مسيرتهم في الحياة ,حيث يسلط القسم الاول من الرواية فراني الضوء على طالبة جامعية تجد نفسها محاطة بمجتمع موسوم بالمادية فتلجأ في القسم الاخر من الرواية زووي لأخيها و الذي بدوره يعاني من ذات المحن التي تمر بها شقيقته ليساعدها في تخطي هذه المحن المتعلقة بالهوية و العائلة و الدين و المعتقدات و الحياة والموت و التعليم و التربية و مصدر القوة و المجتمع. و في نهاية الرواية تمكنت فراني من التحول الى شابة ناضجة قادرة على التأقلم مع هفوات المجتمع بحكمة. ان هذه الدراسة توجز معاناة و صراع شباب يافعين و محنتهم للتكيف مع حياة المجتمع الامريكي السائدة آنذاك . مع ذلك أثبت هذا الصراع و المعاناة ضرورته للوصول الى مستوى تعايش معتدل ينتعش به السلام و الهدوء و الاستقرار النفسي و الروحي.
