هدفت هذه الدراسة إلى التأصيل لعلم شرح الحديث المقارن، من حيث الوقوف على معناه الاصطلاحي، ونشأته، وبداياته، ومراحله، وأصوله، وضوابطه، وقواعده، وموضوعاته التي بني عليها، ثم تحديد المنهجية العلمية التي يسلكها الباحث، والدارس ممن أراد الكتابة في هذا العلم، ومعرفة فوائد، وأهداف هذا اللون من ألوان شرح الحديث.
وقد انتظم البحث في: المقدمة، وجاء فيها بيان مشكلة البحث، وأهمية الموضوع، وأسباب اختياره، والدراسات السابقة. ثم خطة البحث: والتي تكونت من المقدمة الآنف الذكرها، وسبعة مطالب، وخاتمة، وشملت: أهم النتائج، والتوصيات، ثم ثَبَتَ المراجع. وعقب الخطة جاء بيان منهج البحث المتبع. وقد تمثلت أبرز نتائج البحث في التالي: أولاً: لم يرد تعريفاً دقيقا لمصطلح "شرح الحديث المقارن"، في كتب المتقدمين، قائم على الموازنة بين الآراء، ولكن وجدت تطبيقات عملية عليه. ثانياً: يُمثل "شرح الحديث المقارن" لونين اثنين:
أ-المقارنة في الموضوعات، ويكون ذلك في المقارنة الواقعة في حديث واحد ذو موضوع الواحد، أو في عدة أحاديث ذات المواضيع المختلفة. ب-المقارنة في المناهج، والاتجاهات.
ثالثاً: إنّ البحث في "شرح الحديث المقارن"، يعد من أبرز المناهج لمن أراد الوصول إلى الرأي العادل في أية قضية متعلقة بشرح الحديث النبوي. رابعاً: يعد البحث في" شرح الحديث المقارن" من أبرز العلوم إثراءً لحافظة الباحث، فأنت تبحث في اللغة، والبلاغة، والحديث، وأصول الرواية، والفقه، وأصوله، والتفسير، والعقيدة، وغيرها من العلوم.
