أفضل طريق يسلكه الإنسان في هذه الحياة هو طريق العلماء ، ومن أشرف ما ينشغل به الإنسان من بين هذه العلوم من حيث العلوم الدينية هو علم القرآن الكريم لأن شرف العلم من شرف منزِّله وهو الله سبحانه وتعالى. فالقرآن الكريم أساس الدين ومصدر التشريع وأصل العلوم ومنبع المعارف ، فلا شرف إلا وهو السبيل إليه ، ولا خير في الدنيا والآخرة إلا وهو الدال عليه ، وذلك عن طريق التعرف على تفسير معانيه ، والبحث عما أراده الله سبحانه وتعالى بكلامه المجيد الذي ﮋ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮊ (فصلت:42).
ولما تمعنت في آيات القرآن الكريم وقفت على (الأوَّابون في القرآن الكريم) تحت دراسة موضوعية علمية شاملة ؛ لأن الأوبة من المواضيع التي أهتم بها القرآن الكريم اهتماماً كثيراً ، وذلك يعود لحاجة الناس الماسة لذلك ؛ إذ إن الناس بحاجة دائمة للرجوع والعودة إلى الله سبحانه وتعالى لأن الذنوب كثيرة والأخطاء لا تنتهي ، ولأن النفس البشرية أمارة بالسوء ، فكان لا بد الإنتقال من هذا الذنب والتقصير والعودة إلى الله سبحانه وتعالى.
فحثنا القرآن الكريم على التأسي بالأنبياء والمرسلين عليهم السلام بكيفية أوبتهم وإنابتهم وحسن رجوعهم إلى الله تعالى في السراء والضراء ، وفي العسر واليسر، وفي الخير والمكره ، كما حثنا على الإقتداء بأوبة المومنين المتقين ، وكيف نالوا ثواب الله تعالى ، والمنزلة العالية الرفعية في الدنيا والآخرة.
الكلمات المفتاحية: مفهوم لفظة أواب ، الأوَّابون من الأنبياء والمرسلين عليهم السلام ، أوبة المؤمنين المتقين وحسن مرجعهم في الآخرة.