نالت المدينة بكل مكوناتها ، وأنشطتها مكانة مهمة في الدراسات والبحوث الجغرافية ، واقتصاد الظل واحد من أهم الظواهر التي يمكن مشاهدتها في أي مدينة في العالم ، ومنها مدينة بغداد كأحد المكونات ، والعناصر المسببة لها وما تزال تؤدي دوراً مهماً في التأثير في مورفولوجية المدينة ، وشكل التوزيع المكاني وصورته لاستعمالات أرضها إلى جانب دورها في التأثير في أنشطة المدينة ووظائفها وبيئتها، ومن ذلك يتضح الاثر والدور الذي تؤديه اقتصاديات الظل داخل المدينة بكل عناصرها ، ومكوناتها وستظهر المدينة بأوجه غير حضارية وكفاءة وظيفية وبيئية متدنية ؛ مما يتطلب الوقوف عند هذا التأثير للحد من ظاهرة الانتشار العشوائي لها ، وتنظيم انتشار الموجود منها ؛ لأنها مشكلة قائمة و مستمرة الظهور ، ومن الصعب قطع جذورها للحفاظ على وجه المدينة الحضاري. وتعاني دول العالم من ظاهرة تهدد كثيرا من اقتصاديات الدول النامية تتمثل في الاقتصاد الخفي (اقتصاد الظل )، هذه الظاهرة أثرت بشكل كبير في المدن ، وفي المظهر الحضري ، وأدت الى ظهور مظهر فوضوي وتلوث بصري للمشهد الحضري ؛ نتيجة فقدان التشابه والانسجام في النمط ، والبناء بين هوية المدينة وشخصيتها الحضارية.