Preferred Language
Articles
/
alustath-1005
العنف والارهاب (دراسة سوسيو- انثروبولوجية في مدينة بغداد – منطقة الدورة إنموذجاً)

      مشكلة العنف والارهاب من أكبر المشكلات التي تعاني منها المجتمعات في عالمنا المعاصر، ويتفاوت حجم هذه المشكلة من مجتمع لأخر تبعاً لثقافة وخصائص كل مجتمع من المجتمعات، فمظاهر العنف والارهاب تعد اليوم من أبرز الظواهر الخطيرة التي تهدد الأمن الانساني للمجتمعات كافة، لذا أصبحت موضع اهتمام كبير على المستوى الدولي والعالمي. العنف والارهاب الذي تقوم به الجماعات المسلحة في عراقنا الجديد بعد عام 2003 من أخطر المشكلات التي يواجهها المجتمع في تاريخنا المعاصر، فقد خلف عشرات الآلاف من الضحايا من مختلف الطوائف والديانات في العراق، فهذه الظاهرة تدفعنا للوقوف عندها، والبحث في مختلف جوانبها وحيثياتها، لا سيما أنها احتلت الصدارة في عالمنا من متجهه السياسي والامني والاعلامي، وأصبح العنف مصدراً للقلق والتهديد الامني والتقني والاجتماعي والسياسي الذي نحلم أن ننعم به مقارنة بباقي الشعوب المستقرة أمنيا (سياسياً وإقتصادياً). البحث عن عوامل العنف المسلح والارهاب يعد مهمة شاقة ، فلا توجد صورة واحدة للعنف، وليس هناك عامل واحد يقف وراء ذلك ، وعند البحث عن عمق هذه العوامل نجدها تختلف باختلاف اتجاهات وتفسيرات العلوم والمعارف ، فعلماء الاجتماع والانثروبولوجيا يرون أن مشكلة العنف مرتبطة بالإنسان منذ الأزل ولا يمكن ارجاعها الى أسباب نفسية أو اقتصادية فحسب بل الى عوامل أسهمت في بروزها، فالعنف يختلف باختلاف الأفكار والثقافات والأنظمة والمراحل التاريخية.

Crossref
View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF