تحليل عمل المرشد التربوي في المدارس الثانوية
هدف البحث الحالي الى تحليل عمل المرشد التربوي في المدارس الثانوي في مدينة بغداد ولتحقيق هذا البحث اعتمدت الباحثة استمارة ملاحظة مكونة من سبعة مجالات وهي :
((مجال البطاقة المدرسية , مجال السجلات الإرشادية , مجال الاجتماعات ، مجال الإرشاد الجمعي , مجال الحالات , مجال المشكلات , مجال الانشطة اللاصفية))، واجريت مقابلة فردية مع المرشدين التربويين اثناء زيارتهم في مدارسهم والبالغ عددهم (30) مرشدا ومرشدة موزعين على مديريات تربية الكرخ ( الاولى – الثانية – الثالثة ) للعام الدراسي 2018-2019 .
توصلت الباحثة الى اهم النتائج :
ملاحظات تدرج أهمها الآتي:
- احتلت المشكلات اليومية الجزء الأكبر من وقت المرشد التربوي داخل المدرسة وذلك لأنها كثيرة وتحدث للطلبة باستمرار، ولان المرشد التربوي هو الأساس في حل المشكلات التي يمر بها الطلبة على مدار السنة لذلك يلجؤون إليه.
- تبين أن مجال الحالات لم يأخذ الوقت الحقيقي أو الوقت المطلوب من المرشد التربوي وذلك لضعف المرشد في استخدام الطرائق والأساليب الإرشادية مع الحالات الخاصة، فمثلاً يندر أن نجد تطبيقا فعليا لخطوات المقابلة كما هي في أدبيات الإرشاد، و يندر أن نجد المرشد الذي يعد مسبقاً المعلومات اللازمة في معالجة الحالات الخاصة قبل مقابلتها، بل إن اغلب المرشدين يستخدمون الأساليب التقليدية في معالجة الحالات.
- ظهر أن البطاقة المدرسية والاجتماعات لم تأخذا الوقت الذي تحتاجه من المرشد التربوي، فالبطاقة المدرسية أصبحت قديمة وغير فعاله فهي لا تواكب التغييرات وبحاجة الى تعديل أي حذف بعض الجوانب منها التي لا حاجة لها واضافة جوانب اخرى مهمة، اما الاجتماعات فإنها قليلة لان ضيق الوقت يحد من عقد الاجتماعات.
واوصت الباحثة الى :
- توصي الباحثة الجهات المسؤولة عن العمل الإرشادي بمتابعة عمل المرشد والاهتمام بنوع وكم الأعمال التي يقوم بها، وتركيز جهوده نحو الأعمال الإرشادية التخصصية وتقليص الهدر في الوقت المبذول بالأعمال غير التخصصية.
- توصي ايضا الجهات المسؤولة عن العمل الإرشادي السماح لكل مرشد بتوثيق المعلومات حسب رؤيته وطريقته، وتوصي المسؤولين في وزارة التربية بتشكيل لجنة من الإرشاد لتعديل البطاقة المدرسية بما يناسب التغيرات الحاصلة.