كما هو الحال في رواية سيد الخواتم ل جي جي تولكيان وكثير من اعمال الفنتازيا الاخرى تعج سلسلة هاري بوتر القصصية للكاتبة جي كي راولنج بالمضامين المجازية والتي تعكس المخاوف السياسية التي زامنت الفترة التي كتبت فيها هذه الاعمال. ولقد وجد النقاد والقراء على حد السواء صلة وثيقة ما بين احداث الاجزاء الاولى لهذه السلسلة القصصية والدمار التاريخي التي تسببت به السياسة الدولية لهتلر والتي ادت الى اندلاع الحرب العالمية الثانية الامر الذي اكدته راولنج في كثير من مقابلاتها الصحفية. ولا تزال هذه النصوص قابلة لدراسات سياسية اخرى حيث بالإمكان مقارنة الاحداث بقضايا العصر الراهن. فعلى سبيل المثال وجد القراء الامريكان والانكليز ترابط واضح بين احداث هذه السلسلة والحملة العالمية لمحاربة الارهاب. تركز هذه الدراسة على الرؤيا السياسية لرواية هاري بوتر وجماعة العنقاء لراولنج. وتسلط الضوء على دور وزارة السحر في الرواية وعلاقتها بالسياسات الحكومية للقوى العظمى والتي تهدف الى تضليل الرأي العام حول التهديدات الارهابية التي كانت تقض مضاجع هذه الدول قبيل اجتياح العراق في عام 2003.