كان المسرح ولا يزال أحد الأنواع الأدبية الرائدة في تسجيل وتقديم التاريخ ، ماضيه وحاضره. إنها أداة ووسيلة يستخدمها المثقفون والمسرحيون لتوثيق أحداث الحياة الواقعية ، فضلا عن دوره في الترفيه وإنتاج الأدب الخيالي. كجزء من مهمتها التوعوية ، كانت الدراما بمثابة وسيلة فاعلة في تقديم الحقيقة للجمهور ، وهي حقيقة قد تكون مخفية أو ملتوية من قبل وسائل الإعلام أو النشرات الإخبارية أو الخطب العامة وفقًا لبعض البرامج السياسية.
بهذا المعنى ، لعب المسرح دورًا كبيرًا في تمثيل الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد العراق عام 2003. إذ تناولت العديد من المسرحيات الأحداث والمجريات المرتبطة بهذه الحرب. ومن بين هذه المسرحيات ، مسرحية ديفيد هير" الاشياء تحدث" و مسرحية رشا فاضل "عشتار في بغداد".
بينما يستعرض الكاتب المسرحي البريطاني الأحداث التي أدت إلى شن حرب إئتلافية على العراق في مسرحيته الوثائقية ، تنقل الكاتبة العراقية صورة قاتمة للبلاد في أعقاب تلك الحرب ، تخلط بين صور التاريخ الذهبي الأسطوري للعراق مع صورحديثة للدمار والفوضى ، مع إعطاء الأمل في مستقبل أكثر إشراقا وأكثر سلاما.