تُعد المواطنة بمفهومها العام إحساس الإنسان بالإنتساب إلى المجموعة وتقاسم شعورها، وفي حالة الإغتراب فهي تعني في الحنين إلى الوطن، الذي يذكر الإنسان بعاداته وتقاليده وسلوكيات مواطنيه، كما تصل بالمواطن إلى التفاعل في أوسع معانيه مع الوطن ومع المواطنين، فهي إذاً علاقة الفرد بـ "الوطن" من حيث هو "الأرض" المساحة الجغرافية والتاريخية والاجتماعية والسياسية، لذلك فإن المواطنة والروح الوطنية هي المحرك الحقيقي للحياة الإجتماعية ، وتلك الروح الوطنية تتضمن مجموعة القيم التي تحدد علاقة الفرد ببمجتمعه، وتصل به إلى الإلتزام بالعقد الاجتماعي الذي يربط بين المواطنين المتساويين في الحقوق والواجبات وفي الوقت ذاته أن المسؤولية بمعناها العام هي إقرار الفرد بما يصدر عنه من أفعال وبإستعداده لتحمل نتائج هذه الأفعال، فهي القدرة على أن يلوم الفرد نفسه أولاً، والقدرة على أن يفي بعد ذلك بإلتزاماته بواسطة جهوده الخاصة وبإدارته الحرة، وتقوم المسؤولية على الحرية