Preferred Language
Articles
/
aladabj-958
الرواية التلفزيونية ومشكلات المجتمع العراقي: (الفندق) أنموذجا
...Show More Authors

ضمن الموسم الرمضاني الذي تتسابق فيه القنوات التلفزيونية إلى عرض الأحدث والأفضل من أعمال أنتجتها طوال السنة التي سبقته، دخل سباق الدراما العراقية العمل التلفزيوني (الفندق) الذي جنَّسه كاتبه على أنه "رواية تلفزيونية"، وأثار هذا العمل منذ حلقته الأولى الكثير من الجدل في الأوساط الثقافية والفنية وكذلك بين المشاهدين بمختلف مستوياتهم الثقافية، فانقسمت المواقف بين من أصدر حكمه وعبَّر عن رأيه منذ الحلقتين الأولى والثانية وهم أيضا لم يجمعهم رأي واحد وانطلقوا من منطلقات مختلفة فنية وأخلاقية وسياسية، فانقسموا إزاء العمل بين موقفين حانق ومعترض أو مشجع ومادح، بينما اكتفى قسم آخر من المشاهدين بالمتابعة إلى أن استقر العمل منتظرا نهايته لإصدار الحكم وقول الرأي، ومنهم كاتبة هذه الدراسة. فما صلة هذا العمل بالأدب الروائي المعروف؟ ولماذا أُطلقت عليه صفة الرواية التلفزيونية وليس الدراما أو المسلسل التلفزيوني كما هو معتاد عليه؟ ما الأمور التي قرَّبت هذا العمل من النصوص الروائية المقروءة وما الإشكالات التي وقع فيها هذا العمل فنيا وفكريا؟ نحاول في هذه الدراسة الوصول إلى إجابات حول هذه التساؤلات كلها عن طريق تسليط الضوء على مجموعة من القضايا نتناولها تباعا، في عدة محاور، هي: المحور الأول: (الفندق والرواية) وفيه ناقشنا علاقة (الفندق) بالأعمال الروائية أولا من حيث التجنيس وثانيا من حيث علاقته مع العمل الروائي (عناكب الآفو) الذي أشيع أنه اقتبس عنه، والمحور الثاني: تطرقنا فيه إلى فكرة الفندق وكسر أفق التوقع وتقنيات التشويق التي اعتمدها العمل في بناء الحدث، أما المحور الثالث: فقد حصرنا فيه القضايا التي طرحها المسلسل، وتناولنا في المحور الرابع بناء الشخصية وحوارها بوصفه من متعلقاتها بين النص والأداء، أما المحور الخامس فاختص بالراوي ووجهة النظر التي قدمت العمل التلفزيوني قيد الدراسة، ليختص المحور الأخير بالصورة والأخطاء الفنية والفكرية التي وقع فيها المسلسل. توصل البحث إلى عدد من النتائج المتعلقة بالجنس الخاص بالعمل

ورسائله الفنية والفكرية.

View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF