Preferred Language
Articles
/
aladabj-953
دور المنظمات الدولية في حماية اثار وادي الرافدين
...Show More Authors

إن الآثار ذاكرة الأمة وقلبها النابض، فهي بشقيها المادي والمعنوي جزء لا يتجزأ من التاريخ والتراث الفكري والحضاري بوصفها منبرا لنشر الثقافة والعلم في المجتمع ، وعنصرا فاعلا في تأصيل الهوية الثقافية ، كما أنها تؤدي دورا مميزا في الكشف عن المعرفة الإنسانية عبر العصور الموغلة في القدم ، وكيفية حصول التدرج في عملية التحضر منذ العصور الغابرة ولحد الوقت الحاضر، لكن مما يدعو للأسف أن الآثار والتراثين الثقافي والطبيعي مهدد بتدمير وتخريب مستمر سواء أكان هذا التدمير منظماً أو غير منظم، فزوال الآثار والتراث الثقافي يعد خسارة لتراث جميع شعوب العالم، ولا سيما أن بعض الدول والامم (ومنها العراق) لا تستطيع حماية اثارها ولا تحافظ على تراثها الثقافي نتيجة نقصان الموارد الاقتصادية والعلمية والتقنية لأي بلد أو أمة. من أجل ذلك كان لابد من وجود جهود للمجتمع الدولي على صيانة وحماية الآثار والحفاظ على التراث الثقافي ، ولعل من أحدى الطرق الكفيلة لمعالجة هذا الأمر وتحقيق التعاون والتفاهم والترابط الثقافي بين الامم والشعوب ، هو اللجوء الى بعض المنظمات الدولية التي لها دور في عقد بعض الاتفاقيات والتوصيات الدولية، وإصدار أحكام جديدة على شكل اتفاقيات لإقامة نظام فعال هدفه حماية الآثار وتراث الشعوب، وعلى وفق الطرق العلمية الحديثة .

View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF