Preferred Language
Articles
/
aladabj-93
دور التقنيات والعلوم التطبيقية في تطوير علم الآثار
...Show More Authors

لم يعد البحث الأثري عملاً عشوائياً في باطن الأرض، وإنما أصبح عملاً بالغ الدقة والتعقيد، يخضع لكثير من المقومات العلمية والعملية. ذلك إن أهم ما يسعى إلى تحقيقه عالم الآثار في عمله هو الكشف عن مخلفات الماضي بأفضل الأساليب العلمية  وأحدثها. لذا كان  علم الآثار مثل كل علم دائب الإستفادة مما تقدمه التكنولوجيا الجديدة من وسائل علمية، لذا أبتكرت أجهزة آلية عديدة على مر السنين صارت ذات نفع كبير للعمل الأثري الميداني، إذ إنها تقلل من النفقات والجهد وتقتصر الزمن أيضاً.

فقد أدرك علماء الآثار منذ أمد بعيد أنه من أجل تحقيق أهدافهم لابد أن يتساوق علم الآثار مع مجموعة من العلوم المتجانسة؛ اجتماعية وطبيعية ليتمكن من وضع حلول للمشاكل التي قد تعترض نشاطاته، ولا يستطيع حلها وحده. لذا إتجه علماء الآثار مؤخراً إلى العلم الحديث ليساعدهم ويسهل عملهم ويوفر جهدهم ووقتهم ومالهم، وقد حدث هذا الإتجاه منذ القرن الماضي عندما وجه العلم بحوثه ودراساته إلى أمور غير محسوسة ولا سيما الموجات الكهرومغناطيسية والأشعة السينية والكونية وغيرها في محاولة دائبة للاستفادة التطبيقية منها، وقد توصل ولا شك إلى كثير من الانجازات  في هذا الصدد.

ذلك أن التعاون بين علم الآثار والعلوم التطبيقية إنما ينطوي على مصلحة متبادلة ونفع عظيم لكل فروع العلم وأمر ضروري لتقدم البحوث العلمية في كل المجالات.

View Publication