تميزت حضارة بلاد الرافدين بميزات عدة, منها قدم وجود الحضارة وبداية الثقافات الدينية, التي لعبت دوراً مهما في تطور القرى الزراعية والسكان وظهور المدن الكبرى فيها. وبسبب التغيرات البيئية ووجود القوى الطبيعية التي دفعته إلى عبادتها وتجنب غضبها الناتجة من امطار غزيرة وفيضانات وهبوب الرياح القوية وغيرها, مما استلزم السكان إلى تقديم الاضاحي والقرابين للآلهة, وكلما كانت التقدمات كثيرة وكبيرة فأن الاله سوف يرضى عنه, ومن هنا وجد سكان بلاد الرافدين أن افضل التقدمات هي الاضاحي بذبح الحيوان, وسيلان الدماء منها دليل على سيلان الحياة باعتبار الدماء رمز الحياة والخلود. لقد مرت طقوس بلاد الرافدين بمراحل عدة, وبأحداث مختلفة تغيرها الاوضاع السياسية والاقتصادية والبيئية, فنشأت طقوس مختلفة وعديدة, استطاع فيها سكان بلاد الرافدين التعبير عن وضعه الديني والسياسي والاقتصادي , واستطاع الباحثون والمختصون في علم الاثار ان يدرسوا الجانب الديني والالهة من جانب ,  والاوضاع السياسية  ونظام الحكم والملك وولاية العهد من جانب اخر عبر العصور لبلاد الرافدين. وحاولوا سكان بلاد الرافدين ان يستخدموا ببعض الطقوس ويدخلونها في الأساطير والقصص مما تبين للمواطن في تلك الحقبة ان هدف الاضاحي التي يقدمها هي جزء من وجوده في هذه الحياة , بل إن بعض الطقوس مهمة جداً في مماته,  فعليه هو أو ذويه ان يقدموا الاضاحي والذباح للآلهة لكي ترضى عليهم.