يعد العنف شكلا من اشكال القهر الذي يمارس ضد فئة او طائفة او افراد تنفذه جهة معينة تسعى لتحقيق هدف او مبدأ من المبادئ، وكان للمرأة وعلى مر التاريخ نصيب من هذا العنف وعلى الرغم من المحاولات المتكررة لإعطائها حقوقها الا انها عانت دائما القصور؛ فنالت بذلك صورا مختلفة من التعنيف والسلب للحرية الروحية والاجتماعية في مختلف المجتمعات، ومدينة الموصل بعد تعرضها لأبشع انواع البطش والاقصاء والتعذيب الديني والاجتماعي والهمجية الدينية التي مثلتها ثقافة الدواعش القائمة على العنف المشوب بالتفسير الخاطئ للدين الاسلامي كان فيها نصيب كبير للمرأة، وهو ما سنحاول التطرق اليه خلال بحثنا هذا وسنقدم تراتبية لصور التعنيف التي تعرضت له المرأة الموصلية حصرا والتي عاشت تلك الفترة، وما تركته هذه المحن من اثار على شخصيتها ونظرتها الى الحياة والدور الذي ادته الجامعات في مدينة الموصل في اتجاه هذه الشريحة وسبل تكيفها وانسجامها النفسي داخل المجتمع بمسؤوليتها المجتمعية تجاهه عامة والمرأة على وجه الخصوص، وتقديم نتائج مهمة تعمل على توعية وخدمة وارشاد مؤسسات المجتمع والدولة، كل حسب اختصاصه ومجاله المنشود.