يهدف البحث إلى توضيح ظاهرة النزوح كمشكلة لها تداعيات سلبية من خلال التعرف على عدد أسر محافظة الانبار النازحة داخل العراق و اهم وجهات النزوح في محافظة الانبار و خارجها و اهم المشاكل التي تعاني منها، وتتمثل أهمية البحث في توضيح الطابع الجغرافي لظاهرة النزوح كأزمة سكانية يمر بها العراق عامة ومحافظة الانبار خاصة ، تم الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي في دراسة ظاهرة النزوح من خلال عدد ونسب الأسر النازحة لسكان محافظة الانبار للمدة (2014-2017) وبيان توزيعها الجغرافي على محافظات العراق ، كما تم الاعتماد على نتائج الدراسة الميدانية باستخدام استمارة استبيان في توضيح المشاكل التي عانت منها الأسر النازحة.
توصل البحث إلى العديد من النتائج أهمها :
- وصول المجموع الكلي لأسر محافظة الأنبار النازحة (273356) أسرة للمدة (2014-2017) ، بلغ عددها لعام 2014 (200994) أسرة بنسبة (73.5%) وهي الاعلى مقارنة بنسب الاعوام التي تلتها ،اما ادنى النسب كانت لعام 2017 حيث نزحت (2054) أسرة بنسبة (8%) من المجموع الكلي لأسر محافظة الأنبار النازحة.
- أعلى عدد للأسر النازحة كان للأسر التي نزحت داخل محافظة الانبار اي من مناطق الصراع العسكري الى مناطق اكثر امناٌ ولم تعبر حدود المحافظة بنسبة كبيرة وصلت الى (52.4%) من مجموع الاسر النازحة للمدة (2014-2017) .
- واجهت أسر محافظة الأنبار النازحة العديد من المشاكل منها الامنية ، حيث شكل ضحايا القتل نسبة (12.7%) من حجم العينة المبحوثة, أما نسبة المعتقلين فبلغت (29.5%) ،والمفقودين الذين لا يُعلم مصيرهم فكانت أعلى النسب ب(57.8%).
- عانت أسر محافظة الأنبار النازحة من مشاكل اجتماعية تمثلت في سوء التكيف الاجتماعي في مناطق المستقبلة لهم بنسبة (48%) من حجم العينة المبحوثة ،المشاكل الاقتصادية المتمثلة بالمعاناة مادية هي أكثر معاناة تعرضت لها أسر محافظة الانبار أثناء النزوح بنسبة مرتفعة وصلت الى ( 54%).
- ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل ضمن الاسر النازحة بعد النزوح مقارنة بنسبتها قبل النزوح ، إذ ارتفعت من (27%) الى (85%) ، مع انخفاض مستوى الدخل الشهري لدى (74%) من الأسر المبحوثة بعد النزوح الى (اقل 250) الف دينار عراقي وهو لا يسد الحاجة ، أما الأسر التي كان دخلها الشهري(750 -فأكثر) الف دينار عراقي فكانت نسبتها(1%) فقط .