اعتبر الجانب الاجتماعي في بلاد الصين من الجوانب المهمة التي شدت انتباه الرحالة والجغرافيون العرب والمسلمون خلال القرون الوسطى, فقد اشاروا الى الكثير من مظاهر الحياة الاجتماعية في تلك البلاد منها الملابس والزواج والاعياد وغير ذلك بصورة مفصلة, لذلك سعت هذه الدراسة الى التعرف على الحياة الاجتماعية في بلاد الصين القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي الى نهاية القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي من خلال كتب الرحلات والجغرافية, وما تطرق له الرحالة والجغرافيون حول الجانب الاجتماعي لهذا البلد في تلك الفترة الذين اقتصرت رحلاتهم على بلاد الصين مثل سليمان التاجر والسيرافي وبرزك بن شهريار، ويعتبر الموضوع من المواضيع المهمة لتسليطه الضوء على حياة شعوب وقبائل بلاد الصين ومعرفة تنظيم امورهم وطرق معيشتهم بالإضافة الى معرفة بعض الجوانب المشتركة ما بين هذا البلد والبلدان المجاورة كالهند.