يعد ادخال الاسلوب الاسمي في الكتابة الشعرية علامة فارقة في تاريخ الشعر الفرنسي الذي شهد تغييرات كبيرة منذ منتصف القرن التاسع عشر سواء على مستوى اللغة والشكل أو على مستوى الموضوعات . أن هذا الاسلوب القائم على حذف الفعل متخذا من الاسم النواة الاساسية في التعبير عن موضوع الجملة شكل جدلا كبيرا لدى اللغويين من الناحية النظرية لكونه يثير مسائل الاختلاف بين الاسم والفعل .
حاولنا, في هذه الدراسة,تحليل الاسلوب الاسمي و وسائله اللغوية الاكثر استخداما مثل الجملة الاسمية التعجبية,وسائل التقديم والمفردات المنعزلة من خلال تناول قصائد الشعراء المعروفين بولعهم بالحداثة مثل بودلير, رامبو, أبولينيير وغيرهم....
يسلط هذا التحليل الضوء على خصائص الاسلوب الاسمي المتناولة في بداية البحث ويكشف لنا لماذا أختار الشعراء هذا الاسلوب باعتباره شكل من أشكال الحداثة التي ساهمت في تخليد قصائدهم التي لازلنا نقرأها الى يومنا هذا .