Preferred Language
Articles
/
aladabj-821
ال التباين اللهجي في العربية المعاصرة
...Show More Authors

ليست الغايةُ من هذه الدراسةِ تحرّي ألفاظَ اللهجةِ أملاً في تجلية حُسنها؛ إذ يُجمع أغلب المتكلمين بالعربية - المختصين منهم وغير المختصين – أن في الفصحى رونقًا وبهاء يفوق غيرها من مستويات الخطاب، ويعكس رقيّ المتحدّث بها، بل المبتغى هو استشرافُ ظاهرةٍ لغويةٍ متمثلة في "التباين اللهجي" تؤذن بتخلّق لبسٍ دلالي؛ وذلك قصدَ توخّي الحيطة والاحتراز من تعمية المراد، فيُفهم على غير الوجهِ الذي قيلَ من أجله في لغة التداول اليومي، وتختصّ هذه الدراسة بظاهرةِ التباينِ في اللهجاتِ العربيةِ المعاصرة، وهي تصبُّ في ثلاثة مباحث، أمّا المبحث الأول فقد كان مضماره تجليةَ مفهوم التباينِ اللهجي، والعوامل التي أدّت إلى اختلاف اللهجاتِ وتشعّبها دون قصد أصلها وتطوّرها، وإنما استشراف العلة التي تُفسّر انحرافَ القولِ الذي أصابَ متكلّم العربية ممّا أدى إلى تباينٍ بين اللهجات، ومواضعها في المستويات اللغوية. وأمّا المبحث الثاني ففي ظاهرة اللبس في اللغة، بإعراب حدّ اللبس لغةً واصطلاحًا، والتفريق بينه وبين أشباهه من الألفاظ، وهي الخلط والغموض والوهم واللغز، والعلاقةَ بين اللبس واللهجة، والمحتكم في الإبانة عن اللبسِ الحاصل في اللهجة، والمواضع المرشّحة لتخلّق اللبس في المستويات اللغوية، وتحديدًا في المستوى المعجمي، الذي هو محلّ عِناية الدّراسة.وأمّا المبحث الثالث فرَصد بعض الأحداث الكلاميّةِ التي تكشف أثرَ تباينِ اللهجات في التواصل من خلال ضرب أمثلة من واقعِ الحياة اليومية أفضتْ إلى لبسٍ معجمي، استعراضًا دون استفاضة في التحليل.

View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF