أصبحت قضية التطرف ظاهرة بارزة في المجتمع في العقود الأخيرة واتخذت ابعاد دينية وسياسية ومجتمعية خطيرة وكانت لها عواقب وخيمة ونتائج سيئة وانعكاسات سلبية على الامة والإنسانية بصفة خاصة، فقد أدت هذه الظاهرة الى ظهور مجموعة من السلوكيات الغير مقبولة مثل العنف والتعصب والإرهاب. فجاء قانون الخدمة الوطنية التي كانت له تأثيرات اجتماعية وثقافية وتربوية على الشباب. وتسهم الخدمة الوطنية في ضبط السلوك السوي لدى معظم الشباب من خلال التدريب العسكري، إذ إن التحاقهم بالقطاعات العسكرية يساعد في تخريج جيل من الشباب ملتزم فيعمله وسلوكياته ومطيع لرؤسائه، كما يغرس فيهم الثقة وحب الوطن واحترام الوقت، مع اكتساب مهارات تهيئ الشباب للاعتماد على النفس والقدرة على تحديد خياراتهم المستقبلية بناء على التجربة التي مرواً بها في فترة التدريب. وكل هذا ينعكس تجاه المجتمع حيث أن في صلاح وقوة الشباب ثبات المجتمع و استقراره. تسهم الخدمة الوطنية في تحقيق نتائج اجتماعية مهمة، تساعد على ضبط سلوكيات فئات الشباب وتوجيه طاقاتهم نحو ما هو مفيد، سواء على الصعيد الشخصي أو الأسري، وتعميق الروابط الاجتماعية وروح المواطنة. تساهم الخدمة الوطنية بدور بالغ الأهمية في صقل شخصيات الشباب، وتعزيز الأخلاقيات والسلوكيات الحميدة بين صفوفهم، وترسيخ حب الوطن والإخلاص له، والولاء لقيادته الرشيدة، عقيدة مستدامة عبر الأجيال المتعاقبة.