(مُلَخَّصُ البَحث)

ما يتميّز به العصر الحديث هو التقدم الهائل في (تكنولوجيا) الاتصال، ومواقع التواصل الاجتماعيّ المتعددة الأنواع والأشكال، وقد ظهرت هذه الوسائل بوصفها منجزاً حضارياً أفرزته العقول العملاقة المبدعة، عبر (التكنولوجيا) المتطوّرة الفذّة، ووسائل الاتصال هذه لها آثار إيجابيّة عظيمة، وأخرى سلبيَّة.

هناك ثلاثة مليارات شخص حول العالم يستعملون مواقع التواصل الاجتماعي، أي ما يعادل 40 في المئة من سكان العالم. كما إننا نقضي في المتوسط نحو ساعتين يوميا في تصفح هذه المواقع والتفاعل من خلالها، وذلك وفقا لبعض الدراسات الحديثة. ويمكن القول إن هناك نحو نصف مليون تغريدة وصورة تنشران على الفيس بوك كل دقيقة (http://www.bbc.com ) ولأهمية الموضوع قام الباحث باعداد دراسة حاولت الاجابة عن تساؤل رئيس هو الى أي مدى يثق طلبة كلية الشرطة بما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) وما هو تأثيره في سلوكهم الحالي ومستقبلهم المهني ، وفي ضوء مشكلة البحث أعتمد الباحث على المنهج المسحي ، إذ قام ببناء مقياس وتوزيعها على مجتمع البحث الذي يبلغ (170) مفردة ، وكانت ابرز النتائج ان (77.6%) من المبحوثين يرون ان الناشرين على موقع الفيس بوك يسعون الى نشر المعلومات والاخبار التي تتمتع بالإثارة والتشويق لاستقطاب اكبر عدد ممكن من المتصفحين من دون النظر الى مدى مصداقية هذه المعلومات والاخبار التي تنشر .