عوّدنا الكاتب الجزائري "الطاهر وطار" في أعماله الروائية على وصل النص المتخيّل الروائي بالمرجع مستعملا في ذلك تقنية التناص. فيظهر تحاور الثقافات وترابطها وتنافرها، وهو بذلك يعالق ما أمكن من النصوص على تباينها ويعيد بعثها من جديد في المقام المناسب ممّا يخصّب النص الراهن ويجعله أكثر قوّة وجمالا، ولكن في روايته الأخيرة «الولي الطاهر يعود إلى مكانه الزكي» وظفّه بشكل مغاير؛ ذلك أنّه اعتمد على السرد التجريدي الذي يقوم على زمان ومكان وشخصيات يصعب الإمساك بها أو تحديديها؛ إذ أنّه فرض فضاء متخيّلا لم نعهده في كتاباته السابقة، وكان التناص سبيله في الربط بين أجزاء المتخيّل. فما هو التناص كآلية للربط بين المتخيّل والمرجع؟ وكيف عالق المتخيّل الروائي المرجع عن طريق التناص؟