كما يشير العنوان فإنّ المقالة تدور حول المقارنة بين قصّة الشّيخ صنعان الفارسيّة وسلّامة القس العربيّة. بعد دراسة قصّة الشّيخ صنعان والبنت المسيحيّة تبيّن وجود عناصر الحب العذري فيها، وأنّها ملائمة جدًّا للمقارنة بينها وبين قصّة سلّامة القس. قمنا بدراسة القصّتين من حيث المضمون وموضوعات الحب العذري مع مراعاة خصائص هذا النّوع من الحب لما له من أهميّة في البحث الأدبي خصوصًا الغزل وصلة الحب العذري بالحب الإلهي، لذا فإنّ كشف أوجه الاختلاف والتّشابه بين القصّتين للوصول إلى الاختلافات الفكريّة والثّقافيّة والمذهبيّة السّائدة في ذلك الوقت، سيلفت انتباه الباحثين في هذا المجال إلى إمكانيّة دراسة قصص الحب بنظرة جديدة ومقارنتها مع نظيراتها في ضوء الحب العذري.
الكلمات الرئيسيّة: قصّة الشّيخ صنعان وسلّامة القس، العشق العذري، منطق الطّير، أبو الفرج الأصفهاني (الأغاني)