سجل القناع حضوره في جل الحضارات والثقافات المتعاقبة ولاسيما خلال الاحتفالات الطقسية والدينية، كما بدا هذا الحضور في الحياة اليومية ثم انتقل الى المسرح ليصبح تعبيرا جماليا من حيث تكوين الممثل وجمالية أخرى توظف لنتاج العروض المسرحية طيلة فترات تاريخ المسرح .
ان اختيارنا لموضوع (تقنية القناع) كتوجه جمالي يفرض بالضرورة اختيارات وتقنيات تتعلق به وتختلف عن الجماليات الأخرى على مستوى تمثيل الممثل كالحركة والصوت والإلقاء والإيماءة وبقية عناصر العرض من أزياء وديكور وغيرها . ومن هنا جاءت دراستنا لتبحث في تقنيات القناع، ولتتخذ من مسرح (النو) الياباني انموذجا لها .