مجتمعات ما بعد الحداثة تنظر للزمن نظرة مادية، حيث ان كل دقيقة فيها يحسب حسابها، بينما تتعامل مجتمعات ما قبل الحداثة مع الزمن بحرية أكبر وبدون حساب للساعات والأيام التي تمر، بمعنى ان الزمن يضيع هدرا. استخدم المنهج الوصفي الكمي في جمع وتحليل البيانات للمقارنة بين مجموعتين من ثقافتين مختلفتين (عينة من طلبة جامعة بغداد وأخرى مماثلة من جامعة ليدز في بريطانيا) والنتائج أظهرت تباينا حادا ذو دلالة إحصائية بين المجموعتين في توجهاتها الزمنية. والخلاصة ان الاختلاف بين المجموعتين غير قابل للتجسير، فالبون يبدو شاسعا في النظرة للزمن بين مجتمع ما بعد الحداثة ومجتمع ما قبل الحداثة (المجتمع التقليدي)، ولكي يتم تضييق الفجوة بينهما يتعين تغيير اتجاهات المجتمع التقليدي نحو قيمة الزمن كوحدة لقياس الإنجاز، اذا ارادت ان تلحق بركب الحضارة المتقدمة