أفرزت الحرب العراقية الإيرانية ديوناً كثيرةً على العراق لاسيما لدولة الكويت التي دعمته مالياً وسياسياً في تلك الحرب، وبعد توقفها طالبت الكويت بهذه الديون كما قررت زيادة انتاجها من النفط مما أدى إلى انخفاض أسعاره وإنعكاس ذلك سلباً على الاقتصاد العراقي. مما دفع الرئيس العراقي صدام حسين (1979-2003) إلى إتخاذ قرارٍ غير مدروسٍ تمثل باجتياح القوات العراقية للكويت في 2 آب 1990، فواجه إدانة دولية واسعة، في حين قامت الولايات المتحدة الامريكية بتحشيد قوات عسكرية في السعودية بدعوة من الاخيرة مكونة من دول عدة هاجمت العراق وقواته العسكرية وحررت الكويت في 27 شباط 1991. لقد كان موقف المعارضة العراقية من هذا الاجتياح ولاسيما المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق إلقاء اللوم على كل من العراق والكويت إذ إنها كانت معارضة للأول ومستنكرة للثاني دعمها العراق إبان الحرب العراقية الإيرانية.