الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنام وآله الأطهار، وبعد، فإن للعقيدة أثراً محوريا في بناء الفرد والجماعة نظرا وسلوكا؛ فهي – أي: العقيدة - إذا كانت فاسدة، فسيظهر على أفعال المعتقدين بها مساوئ، وأضرار؛ ومن هنا تبرز الحاجة إلى التربية العقائدية، وإن هناك وسائل وكيفيات متنوعة  لتمرير العقيدة إلى أذهان المعتقدين بها، منها الأدوات والتقنيات المبنية على الحداثة، وما بعدها، وأخرى تنتهج طريقة التركيز على التراث مع الحفاظ على صورة الخطاب المنسجم مع اللغة المعاصرة، وقد اخترت النوع الأخير في بحثي، الذي اعتمدت فيه على من علمه رسول الله  ألف باب من العلم؛ ليشقَّ منها آلاف الأبواب المعرفية، فكان نهج البلاغة لأمير المؤمنين u (هو عينة بحثي)، وعليه قسمت بحثي على مطالب: أولها: عن استيعاب العقيدة بشكل سليم، وثانيها: عن إشكالية التجسيم، وثالثها: عن إشكاليات تخص الملائكة، ثم جاءت الخاتمة وقائمة المصادر، والحمد لله رب العالمين.