تعد دراسة التراث الأدبي خطوة لإحيائه، وهي بناء لصرح حضارة الأمة العربية، وتراثنا الأدبي حافل بأولئك الأدباء والشعراء، وكان من بين هؤلاء الشعراء الشاعر عمرو بن شأس الأسدي، وكان في شعره من الخصائص والمميزات ما أن يفرد بدراسة نلقي الضوء على موضوعات ونقف على خصائصها، وبهذا كانت الدراسة بعنوان: (ظاهرة الإيقاع في شعر عمرو بن شأس الأسدي)، والتي تتمثل من تمهيد عن مفهوم ظاهرة الإيقاع، وثلاثة مباحث الأول بعنوان: الوزن في شعر عمرو بن شأس الأسدي، والثاني بعنوان: القافية في شعر عمرو بن شأس الأسدي، والثالث بعنوان: أنواع القافية في شعر عمرو بن شأس الأسدي، بعد ذلك انتهت الدراسة بخاتمة عبرت عن خلاصة من خلال مواكبة الإيقاع في شعره لحركة حسّه الخارجي والداخلي في صخب النفس وهدوئها، أو في آمالها وحزنها، فقد جاءت موسيقى شعره الخارجية – المتمثلة بالوزن والقافية- تنبض بانفعالاته وتزخر بعواطفه في جو إيقاعي خاص ومعدّ لمواقفه الخاصة، أما الموسيقى الداخلية فقد وشح الشاعر نبرتها الإيقاعية بالفنون البلاغية –وهي الجناس والطباق... التي أكسبت الأبيات بناءً إيقاعياً متماسكاً قد جمع بين حركاتها وحروفها ومفرداتها في تركيب شعري متناسق.