إنَّ أهمية الجزيرة السورية تبرز جلية في مرحلة فجر التاريخ وفي الألف الرابع قبل الميلاد إذ كانت حاضنة أولى المدن التي نشأت في العالم، و في شكل مواكب لجنوب بلاد الرافدين. وهذا ما تثبته الاكتشافات الحديثة في موقعي حموكار وتل براك .
تعززت مكانة الجزيرة السورية أكثر في العصور البرونزية فنشأت مراكز حضارية جديدة كانت عواصم لممالك مزدهرة أو ، مقرات لملوك معروفين كما في مواقع تل موزان، تل بيدر، تل ليلان ، وكما قال العالم الإيطالي الدكتور باولو بيكوريلا ( إن الآثار الموجودة في الجزيرة السورية أغنى من بترولها وأكثر مردوداً ، وهي أكثر منطقة واعدة في العالم بالآثار ).